تستمر المحادثات في القاهرة بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار، مع ظهور معلومات جديدة قد تؤثر على مسار المفاوضات.
تشير المصادر إلى أن إسرائيل ترغب في الانسحاب فقط من 3 كيلومترات من محور فيلادلفيا، بينما تتمسك مصر بضرورة الانسحاب الكامل من هذا المحور. وفي محاولة لتفادي تعطيل الصفقة، تسعى القاهرة إلى تقسيم الانسحاب إلى مرحلتين. مصر أكدت أنها لن تنسق إلا مع الجانب الفلسطيني في معبر رفح، الذي يعتبر المنفذ الرئيسي لسكان قطاع غزة إلى العالم الخارجي.
في الوقت نفسه، هناك مشاورات حول إمكانية تواجد بعثات دولية لمراقبة آلية العمل عند معبر رفح وضمان وصول المساعدات. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبق أن أعلن عن تمسكه بالبقاء في معبر رفح ومحور صلاح الدين، مما أثار انتقادات في الداخل الإسرائيلي واتهامات بعرقلة الصفقة المتعلقة بإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
تضغط واشنطن والدوحة والقاهرة لتحقيق تسوية تهدف إلى احتواء الصراع وتجنب تصاعده إلى حرب أوسع، خاصة بين إسرائيل وإيران وفصائلها المسلحة.
محور فيلادلفيا، الذي يمتد لنحو 14 كيلومترًا من ساحل البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم، يمثل عقبة رئيسية في المفاوضات، نظرًا لأهمية هذه المنطقة في الترتيبات الأمنية بعد معاهدة كامب ديفيد.